الهوايه : مزاجي : الدوله : الجنس : عدد المساهمات : 128نقاط : 1486تاريخ الميلاد : 15/12/1990العمر : 33 الموقع : موقع ومنتديات عائلة النحال
موضوع: اشكالية القدس (حول قصيد القدس) الخميس يناير 07, 2010 7:11 am
إشكالية القصيدة: حول قصيدة القدس!! د. عادل الأسطة يلفت الانتباه في أثناء قراءة الدراسات التي أنجزت حول قصيدة القدس في الشعر العربي المعاصر أن أصحابها لم يدرسوا قصيدة محمود درويش "تحت الشبابيك العتيقة: إلى مدينة القدس وأخواتها". والدراسات التي لم يأت فيها أصحابها على القصيدة هي دراسة د. عبد الله الخبَّاص "القدس في الأدب العربي الحديث في فلسطين والأردن 1900-1984" (1995) ودراسة الدكتور فاروق مواسي "القدس في الشعر الفلسطيني الحديث" (1996). وكان محمود درويش قد نشر قصيدته في مجموعة "آخر الليل" (1997)، وكما ذكرت فقد أهداها إلى مدينة القدس وأخواتها، وعاد في طبعات لاحقة ليقصر الإهداء على مدينة القدس وحدها. وليس هناك من شك في أن الحذف ذو دلالة بالغة مهمة يمكن للمرء أن يقف أمامه وقفة متأنية، وهذا ما سأفعله في هذه المقالة.:eL eBDa3_394: ولقد أثارت دراستي التي ألقيتها في ندوة القدس الخامسة التي انعقدت في جامعة النجاح الوطنية بتاريخ 28/4/1999 ونشرتها في مجلة كنعان ( عدد 96، أيار 1999 )، أثارت جدلاً مع الشاعر فاروق مواسي الذي حضر الندوة، وذهب إلى أن قصيدة درويش ليست بأي حال من الأحوال قصيدة قدس. وهي، من وجهة نظر مواسي، قصيدة تصلح لأن تنعت بها عكا أو طبرية. :eLeBDa3_39 4::eLeBDa3_ 394: وترمي هذه المقالة، التي أعتمد فيها على غير منهج نقدي، ترمي إلى البرهنة على أن "تحت الشبابيك العتيقة" من عيون قصائد القدس. ويؤكد كاتبها، من جديد، أن دراسة مواسي دراسة ينبغي أن يعاد النظر فيها وبخاصة أن بعض الأحكام التي أصدرها بشأن قصيدة القدس ليست صحيحة.:eLeB Da3_394: 1- دلالات زمن الكتابة::eL eBDa3_394: أدرج محمود درويش قصيدته في مجموعة "آخر الليل" (1967)، ولم يكن الشاعر يومها يقوم بما يقوم به الآن، اعني عدم نشر قصائده في الصحف والمجلات والانتظار حتى تتشكل مجموعة كاملة متكاملة، وهذا ما فعله في "لماذا تركت الحصان وحيداً؟"(1995) و "سرير الغريبة" (1999) وبالتالي فربما يكون درويش نشر القصيدة، ابتداءً، على صفحات "الجديد" و "الاتحاد". وليس هناك من شك في أن معرفة التاريخ بدقة يُري أن الشاعر ربما يكون الأول، بعد حرب حزيران، الذي كتب عن القدس. وأياً كان التاريخ فإن صدور المجموعة عام 1967 يبرهن على انه كان اسبق من أديب رفيق محمود. وقراءة القصيدة بناءً على زمن كتابتها يوضح أن الشاعر يشير إلى وقوع القدس تحت الاحتلال. إن المدينة المذكورة في النص مدينة موصوفة بأنها مدينة جريح، وكانت القدس عام 1967 مدينة جريحا. وسوف يتضح هذا في أثناء الدراسة. 2- قراءة القصيدة اعتماداً على النص الموازي: أ- النص المحيط: :eLeBDa3_39 4: ويقصد بهذا العنوان والإهداء ودلالة كل منهما في توضيح النص الشعري. يهدي الشاعر قصيدته "إلى مدينة القس وأخواتها"، بعد أن اختار عنواناً لافتاً للنظر فيه قدرٌ من التعميم هو: "تحت الشبابيك العتيقة"، والشبابيك العتيقة موجودة في حيفا وفي عكا وفي أماكن عديدة أخرى من العالم، وهي أيضاً موجودة في القدس. ولا يستطيع أي قارئ، اعتماداً على العنوان وحده، دون اقترانه بالإهداء، أن يحدد المكان بالضبط. والإهداء هو الذي يحدد اسم المدينة مرتبطة بمدن أخرى وُصِفَتْ بأنها أخوات القدس، وأخواتها قد تكون، للمسلمين، مكة والمدينة، وللمسيحيين روما وبيت لحم والناصرة، وللفلسطينيين عام 1967 نابلس والخليل وجنين ورام الله، وقد تكون لمحمود درويش حيفا وعكا ويافا بالإضافة إلى مدن الضفة. وإذا ما استعان القارئ بالنص الشعري فإنه سيلحظ أن المدينة ذات أسوار، والمدن ذات الأسوار في فلسطين قليلة، وهي عكا والقدس. وبما أن الشاعر، في الإهداء، أشار إلى القدس، فإن المرء يذهب إلى أن المدينة المخاطبة، هي القدس لا غير. ب- النص الفوقي: بين الشعر والنثر: ونعني به النصوص التي أنجزها الشاعر في تلك الفترة وأتى فيها على ذكر القدس. كتب درويش، في تلك الأثناء، نصوصاً نثرية خص بها القدس، ونشرها في كتابه "يوميات الحزن العادي" (ط1 1973، ط2 عكا 1977، وعلى هذه أعتمد). وتعد قطعة "تقاسيم على سورة القدس" هي الأبرز، ولعل الدكتور عبد الله الخباص لم يدرسها لأنه احتار في أمرها جنساً أدبياً، فهي ليست قصة قصيرة وليست رواية أو مسرحية. وتساعدنا هذه القطعة النثرية، مساعدة كبيرة، على فهم النص الشعري، كما تساعدنا على فهم مقاطع أخرى أتى فيها الشاعر على القدس، وهذه المقاطع وردت في قصيدتي " مزامير" و "سرحان لا يشرب القهوة في الكافيتيريا" وقد أدرجتا في مجموعة "أحبك أو لا أحبك" (1972). ومحمود درويش واحد من أبرز الكتاب الذين تساعد نصوصهم النثرية على فهم قصائدهم الشعرية. وسوف اقف هنا أمام فقرات وردت في "تقاسيم على سورة القدس" وأربطها في عبارات وردت في قصيدة "تحت الشبابيك العتيقة". ترد في "تقاسيم على سورة القدس" العبارات التالية: 1- اليوم عُلِّقَتْ على خشبة … مَنْ علقتْنا على الحنين. 2- دخلتها مختبئاً بالشجاعة، خائفاً من الشجاعة. 3- لأنها ليست جميلة وذليلة إلى هذا الحد، ولأنها وَعْدٌ لم يظهر خيانته. 4- ثم يأخذك الحلم إلى مداخل المدينة. 5- لو كانت مدينتي الآن معي لاعتذرت عن كل مواعيدي، حتى مواعيد الموت التي كنت أذهب إليها عادة قبل الوقت بخمس دقائق. (ص127-131) وترد في النص الشعري الأسطر التالية: 1- حنيني إليك اغتراب / ولقياك منفى 2- وأنا اجتاز سرداباً من النسيان، / والفلفل، والصوت النحاسي. 3- لم تشيخي…لم تخوني…لم تموتي. 4- إنني أحمل مفتاح الأساطير وآثار العبيد / وانا أجتاز سرداباً من النسيان، / والفلفل، والصيف القديم. 5- (يدرج المقطع الرابع تحت عنوان "اعتذار" ، وفيه يرد: ) حلمت بذات الجديلة / حلمت كثيرا / كثيراً حلمت / إذن سامحيني (أ.ك/ ص161-176) ويستطيع القارئ أن يقارن بين 1و1 ، 2و2 ، 3و3 ، 4و4 ، 5و5 ،ليرى أن درويش عبر عن موضوع واحد شعراً ونثراً. وكان نثره اكثر وضوحاً، في حين أنه، في شعره، اكتفى بالإهداء وسوف استعين بالنثر على توضيح الشعر بعد قليل. 3- إحالة النص إلى ما هو خارج النص: المعطيات التاريخية عام 1967. كتب درويش قصيدته عام 1967، عام هزمت إسرائيل ثلاث دول عربية وسيطرت على القدس وسيناء والجولان والضفة الغربية. وقد شعر الإسرائيليون بنشوة الانتصار،فيم خيَّم على العرب جو من الكآبة والحزن. وهكذا داست بساطير الإسرائيليين الأماكن المقدسة، ولا أريد أن استطرد في الكتابة عن تلك الأجواء، ولكني سأوضح ذلك ما احتاج إليه النص. 1- أنا المتكلم وزيارة القدس: يرد في القصيدة المقطع التالي: اسأليني: كم من العمر مضى حتى تلاقى كل هذا اللون والموت، تلاقى بدقيقة.؟ ونحن هنا أمام مخاطِب ومخاطَبة وقد تلاقيا بعد مضي سنوات طويلة فجأة. ونحن نعرف أن محمود درويش لم يزر، من قبل عام 1967، القدس الشرقية، ولما وقعت الهزيمة وتم انتصار الإسرائيليين بسرعة كالبرق زار الشاعر المدينة. لقد كان اللقاء فجائياً، ولم يكن العرب يتوقعونه على هذه الشاكلة – اعني لم يكونوا يتوقعون لقاءً مع المدن العربية تحت حراب الجيش الإسرائيلي. وأنا المتكلم في النص هي أنا الشاعر، واجتيازه السراديب هو اجتيازه لسراديب القدس التي فيها الفلفل والصوت النحاسي – ولعل هذه إشارة إلى بائعي المشروبات العرب ممن يحملون إبريقاً نحاسياً. وأنا المتكلم، في المقطع الأول وفي القصيدة كلها، حزين جداً وهو مصدومٌ بما أضحت المدينة عليه. وهو غير قادر على التعبير، ومن هنا ينوب الصمت في عينيه عن قول الحقيقة. ويحفل هذا المقطع بكلمات الحب والكره، والندى والغبار، والحزن والقيد، وهي كلمات دالة بما فيه الكفاية. إنه يحب المدينة ويكره الاحتلال، وهو حزين لأنه في القيد ولأن المدينة غدت كذلك. 2- صليب الشاعر الذي لأجله يغني: يقول الشاعر: حنيني إليك…اغتراب ولقياك…منفى أدق على كل باب… أنادي وأسأل، كيف تصير النجوم تراب؟ أحبك، كوني صليبي. لقد كانت القدس، قبل احتلالها، عصيةً على الإسرائيليين، ولما وقعت بأيديهم، دخلوا فيها الأماكن المقدسة وداسوها ببساطيرهم، وهكذا أصبحت النجوم – دلالة البعد – تراباً – دلالة القرب – تراباً يُداس. وهنا يمكن أن نستعين بهذا المقطع من كتاب "يوميات الحزن العادي". يرد في قطعة "الفرح…عندما يخون": "يأخذك الزلزال ويطرحك أرضاً، عادوا إلى أورشليم: الجنرال والكاهن والزانية." لن نخرج من هنا إلى الأبد "نفخوا في الصورة وصلوا ودقوا بحجارة الحائط القديم، حتى سالت دماؤهم…أنت لا تبكي، ولكن سقوط القدس يعني سقوط الدموع…" (ص49،ط2،عكا). 3- سقوط الأحبة الكبار، سقوط جمال عبد الناصر: يرد في القصيدة المقطع التالي: لم تشيخي…لم تخوني…لم تموتي إنما غيرت ألوان المعاطف عندما انهار الأحباء الكبار وامتشقنا لملاقاة البنادق باقة من أغنيات وزنابق. ونحن هنا أمام ثلاثة ضمائر: أنت المخاطبة، وهم –الأحباء الكبار- ، ونحن. إنَّ الأنت هي القدس، وأما الهم فإشارة إلى جمال عبد الناصر وآخرين، وأما النحن فتعود على الشاعر ورفاقه في الحزب الشيوعي وعلى العرب الباقين في فلسطين، وارتباطها بعبارة "باقة من أغنيات"، تقصر ذلك على الشعراء، وقد تشمل من كانوا يرددون الأغنيات الوطنية بشكل عام. ونعرف جميعاً ما ألم بجمال عبد الناصر عام 1967. لقد قدم الرئيس المصري ذو الشخصية الجذابة المحبوبة استقالته، وكان ذلك دليلاً على انهياره. والقدس، في تلك اللحظة، ظلت القدس، لم تشخ ولم تمت على الرغم من تعاقب الدول عليها -غيزت ألوان المعاطف- ولا أظن أننا نشطح كثيراً، حين نقرأ عبارة " غيرت ألوان المعاطف / عندما انهار الأحباء الكبار" مقترنة بما حدث مع جمال عبد الناصر. ولعل ما ورد في "يوميات الحزن العادي" دليل على ذلك. يرد في نص "الفرح…عندما يخون" الفقرة التالية: "لم يفرحوا بسقوط القدس والضفة وسيناء والجولان كما يعلنون أفراحهم الآن. لقد سقط عبد الناصر. الرمز والصوت والأمل. ثلاثة شبان من الناصرة توقفت قلوبهم وماتوا. قرى الصعيد والأقاليم تزحف إلى القاهرة لتعيد عبد الناصر إلى الوقوف. كيف يكون الرمز في حجم الوطن؟ لأن بقاء الرمز يبعث الأمل باستعادة الوطن".(ص49). ويكتب أيضاً: "المهم أنْ تصدر الجريدة لتحمل لوناً من الأمل إلى قرائك الذين لا يحميهم من الحرب النفسية سواكم؟" (ص50) وهذا أفضل تفسير للسطرين الرابع والخامس. لقد واجه الشعراء البنادق بباقة من القصائد. 4- الجرح الذي أضاء: يقول الشاعر: وليكن… لا بد لي أن أتباهى، بك، يا جرح المدينة أنت يا لوحة برق في ليالينا الحزينة يعبس الشارع في وجهي فتحميني من الظل ونظرات الضغينة والمدينة الجريح هي القدس، وكانت هزيمة 1967 جرحاً كبيراً ألم بالأمة العربية في حينه، ولكنه في الوقت نفسه كان السبب الرئيس لاشتداد المقاومة الفلسطينية التي عدها الرئيس جمال عبد الناصر الشمعة المضيئة في تاريخ الأمة العربية في القرن العشرين. وقد كتب درويش، إثر الهزيمة، ديواناً سماه "آخر الليل"، والعنوان دال بما فيه الكفاية، ولم يكن الشاعر الوحيد الذي رأى في الهزيمة نقطة ضوء. لقد قال توفيق زياد: إنها للخلف خطوة / من أجل عشر للأمام. ونظرات الضغينة التي يشير إليها الشاعر هي نظرات المنتصرين الذين يرغبون في وطن بلا عرب. وإذا ما استعنا مرة أخرى بالنصوص الموازية، فلا نجد تفسيراً آخر غير ما سلف. توقف المجندة الإسرائيلية الشاعر، وهو في القدس، وتسأله عن السبب الذي دفعه لزيارة المدينة، تسأله عن قنبلته وصلاته، فيجيبها أنه لا يحارب ولا يصلي، وأنه إنما جاء إلى القدس ليعبر بين القنبلة والصلاة. (ص129). 4-قراءة القصيدة اعتماداً على طبعات الدواوين المختلفة: كما أشرت ابتداءً فإن الشاعر، في طبعات أشعاره اللاحقة، تخلى عن كلمة "وأخواتها" التي وردت في الإهداء. وليس التغيير الذي يجريه محمود درويش تغييراً عبثياً. إنه ذو دلالة، وهو -أي التغيير- يعود لأسباب عديدة مختلفة: لأسباب فنية أو لأسباب سياسية أو لأسباب دينية. وقد أوضحت هذا في دراستين نشرتهما في 1995 و 1997. وسوف اتبعهما في دراسة ثالثة لاستكمال الموضوع ما أمكن. وهنا نثير سؤالاً مهماً هو: لماذا حذف الشاعر، من الإهداء، كلمة "وأخواتها". (انظر ط14 / 1996 / أ.ك / مجلد 1). قد يعود السبب إلى تغيير ما طرأ على فكر الشاعر، فقد بدأ درويش حياته ماركسياً، وعليه فلم يكن، يومها، يرى كبير فرق بين القدس وغيرها من مدن فلسطين، ولا اعتقد انه ظل ماركسياً كما كان، وهذا ما يلحظ من خلال أشعاره وتعامله مع الماضي ورموزه الدينية التي بدأت تحضر، في قصائده، حضوراً لافتاً. وقد يعود السبب إلى قراءة الشاعر نصه قراءة جديدة ملاحظاً، تبعاً لذلك، إنه نظم القصيدة في القدس، وانه يومها الحق المدن الأخرى، لأنه رأى أنها عانت مما عانت القدس منه. وقد يعود السبب إلى تغيير وجهة نظر الفلسطينيين إلى المدينة المقدسة التي تعرضت، بعد عام 1967، إلى الحصار والتهويد، بوتيرة متزايدة. لقد حاصر اليهود القدس وأعلنوها، في خطابهم السياسي وغير السياسي، عاصمتهم إلى الأبد، وهذا، مما لا شك فيه، أرعب أهل فلسطين وأقلقهم، فأخذوا يوجهون نظرهم إلى المدينة خوفاً عليها من الضياع البادي للعيان. 5- المرأة – المدينة وإزالة اللبس: لا يحتاج المرء، وهو يقرأ محمود درويش، إلى إمعان النظر في ظاهرة التوحيد بين الوطن والمرأة أو بين المدينة والمرأة. إنها ظاهرة يعززها الشاعر ويؤكدها في غير قصيدة. وعليه فإن تأنيث القدس ومخاطبتها على أنها امرأة لا يعني أن الشاعر، لولا الإهداء، كان يخاطب امرأة فقط. إن المدينة اسم مؤنث كما المرأة، وصيغة الخطاب، اعتماداً على الإهداء، تجعلنا نفكر باستمرار في أن الشاعر، يستحضر في ذهنه، وهو يكتب، القدس. ومع ذلك فسوف أورد بعض المقاطع التي وردت في قصائد الشاعر، وفيها يوحد بين المرأة والمدينة. يرد في قصيدة "طريق دمشق" السطران التاليان: "دمشق انتظرناك كي تخرجي منك ……….. يا امرأةً لوّنها الزبد العربي القديم" (أ.ك / ص 549) ولعل الأجدر هنا أن نشير إلى قصيدة " حوار مع مدينة" التي نشرها الشاعر في مجلة "شؤون فلسطينية" (عدد 15 ، تشرين 2 ، 1972) قبل أن يعيد نشرها في ديوان "محاولة رقم 7" (1974) تحت عنوان "بين حلمي وبين اسمه / كان موتي بطيئاً" (أ.ك / ص497). وقد أجرى الشاعر عليها العديد من التغييرات، وفيها يرد المقطع التالي: - المدينة اقرب!! أنت المدينة - لَسْتُ مدينة. أنا امرأة عاطفية هكذا قُلْتُ قبل قليل (أ.ك / ص499). وأيضاً" "فكوني امرأة وكوني مدينة" (أ.ك / ص502). ولعل تغيير عنوان القصيدة هذه هو السبب الذي جعل د.إحسان عباس لا يلتفت إليها حين درس المدينة في كتابه "اتجاهات الشاعر العربي المعاصر" (1978)، وهو السبب أيضاً الذي جعل شاكر النابلسي في كتابه "مجنون التراب: دراسة في شعر وفكر محمود درويش" (1987) لا يلتفت إليها حين درس موضوع المدينة في أشعار الشاعر. وارى أن موضوع المدينة في أشعار الشاعر، على الرغم من حضوره، لم يدرس دراسة وافية شاملة. ولعل هذا الجدل حول إشكالية قصيدة "تحت الشبابيك العتيقة" يكون فاتحة لدراسة أشمل. وبعد، فلعل هذه المقالة أوضحت أن القصيدة ليست قصيدة قدس وحسب، بها إنها من عيون شعر القدس!! 10/5/1999
الزعيم admin
الهوايه : مزاجي : الدوله : الجنس : عدد المساهمات : 267نقاط : 1905تاريخ الميلاد : 21/02/1994العمر : 30 الموقع : alnahal.n-stars.org
موضوع: مشكوررررر الثلاثاء يناير 12, 2010 8:07 am
الزعيم admin
الهوايه : مزاجي : الدوله : الجنس : عدد المساهمات : 267نقاط : 1905تاريخ الميلاد : 21/02/1994العمر : 30 الموقع : alnahal.n-stars.org
موضوع: مشكوررررررر الثلاثاء يناير 12, 2010 8:14 am