الاقصي

الأقصى



"سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله"

من المسجد الحرام رمز الأمن و الأمان ، إلى المسجد الأقصى رمز و "مرجعية" الجهاد الحق لهذه الأمة إلى أن تقوم الساعة .

لئن تداعى حجر في الأقصى ، ألا تتداعى له أحجار في الكعبة !؟
أَيكون أهل الأقصى في رباط ... و أهل الحرمين في سبات ؟
رباط عقده القرآن و ميثاق و ثقته الآيات ، هل لبشر أن يحله أو يفك وثاقه ؟
و هل لأمن و أمان أن يستتبا في هذا العالم دون نصرة للجهاد الحق ، والرباط و أهله ، في ارض المحشر و المنشر ؟

قناديل الأقصى ، زيتها ، خمسمائة صلاة ، رائحة القدس العتيق ، ألا تشتاق !
ندعو الله أن يرزقنا فيه صلاة قبل الموت ! و أهل فلسطين يدعون الله أن يرزقهم فيه صلاة دائمة ! و هل كان الخلي يوماً كالشجي ؟

و للعاطفة مقال ، و للفعل مقام ، فماذا فعلنا لنرتبط بهم و هم في رباطهم ، هل تهجدنا و دعونا ، هل شرحنا تاريخه و عراقة نسبه لأجيال تجهله ؟
هل تغير شيء في يومنا ، أو بداخلنا ؟

ماذا ، و في زمن يشهد الكثير من التخاذل ، لو تمكن اليهود ، لا مكنهم الله أبداً ، من هدم الأقصى ، فهل ضاع و ضاعت القدس ؟
هل الأقصى مبان و بنيان ، أم عقيدة و هوية و انتماء ؟

و من تتمة البلاء أن تتزامن أحداث الأقصى مع قرار تأجيل التصويت على قرار جولدستون الذي أكد على ارتكاب إسرائيل لجرائم حرب في غزة إبان معركة الفرقان .

أحداث الأقصى و غزة تضعنا جميعاً و الأمة كلها على المحك في مصداقيتنا نحو الكثير مما يملكه كل منا على حدة و يملك حق التصرف فيه ، ليسوا سواء ،

مكاشفة ليست يسيرة ، دعونا نصدق الله فيها ثم نصدق مع أنفسنا ، لعل الله يفتح لنا أبواباً لنصرة إخواننا و قضيتنا .