الهوايه : مزاجي : الدوله : الجنس : عدد المساهمات : 128نقاط : 1486تاريخ الميلاد : 15/12/1990العمر : 33 الموقع : موقع ومنتديات عائلة النحال
موضوع: النزاع الطائفي الإثنين يناير 11, 2010 4:11 pm
النزاع الطائفي[/align] [align=right] الأصل أننا أمة واحدة (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ )، ( إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)، والآيات تكريس لمعنى الأمة الواحدة منذ آدم عليه السلام حتى أمة النبي صلى الله عليه وسلم ، دين واحد يحكمهم منذ عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وخلفائه صلى الله عليه وسلم من بعده حتى عهدنا هذا ، وعلى فترات تمرض الأمة ثم تتعافى وتقف على قدميها راسية قوية. غير أن فترة الرقاد قد تطول، وعلى الرغم من الإقرار بالتنوع والاختلاف وإن النزاعات وإثارة النعرات لمن دواعي ومسببات هذا المرض ، وكلها لا تصب في مشروع إصلاح ولا في خدمة وطن ، كما أن التفرق المذموم أدعى إلى الفشل و لا يخدم الا مصلحة القوى الخارجية ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)، ولن تجني الأمة منه إلا مزيدا من الذل والضعف والتقسيم ، إلا أن هذه المعاني تغيب حسب الأمزجة، والخيار الأولى حالياً هو قطع الطريق أمام كل محاولة لإشاعة الفتن الطائفية والنظر بعين متجردة من حظوظ الدنيا والمصالح الشخصية إلى مصلحة الأمة. ومن جديد يخيم شبح الصراع المذهبي وتنذر طبول الفتن الطائفية في العراق، وعودة المواجهات وحوادث التقتيل . ومن قبلها أفغانستان ونزاع الأشقاء بعد ذهاب الغرباء ، وما فتح وحماس في فلسطين ليثير القلق على المشروع الفلسطيني. . مؤكد أن مستقبل بلد عربي لا يخص هذا البلد وحده ، وأي تأثير على شكل وطبيعة وضع في بلد يؤثر بالتأكيد في المنطقة كلها، بل يصل تأثيره إلى أبعد بكثير فيغير من مجرى الأوضاع الدولية أيضاً. وكلما بدأت نداءات لمشروع الأمة الواحدة إذا هي تقابل بأصوات الخلاف وإنها غير ذات جدوى، كما هو الحال مع محاولات التقريب ووثائق الوحدة. بينما يرى تيار آخر أن الحل للخروج من النزاعات هو خضوع طرف لآخر دون شرط أو قيد، وليت الآخر هو الغازي المستبد لكنه الشريك المجاور ، الأخ في التوحيد والشريك في التاريخ واللغة والوطن. حدثت حروب أهلكت الحرث والنسل في أوروبا ولا يزال العالم يعاني آثارها حتى الآن؛ لكن سرعان ما اتحدت الدول المتحاربة على اختلاف لغاتها ومذاهبها ومحاولات نسيان الماضي بمرارته والنظر بعين متفائلة إلى المستقبل. بالنظر إلى مسرح الواقع الإقليمي وما يعيشه من تجاذبات طائفية وانعكاساتها على المنطقة ككل ، من المستفيد –حقيقة- من المتاجرة "بالمذهبية" و "الطائفية" في بلد تعايش سكانه منذ فجر الإسلام في وئام وانسجام...على الرغم من تنوع مذاهبهم؟ هل يؤذن ذلك في المستقبل القريب بحرب طائفية؟ أم هل يمكن أن تزال العقد والغشاوات عن الضمائر وأن نعزز من وحدتنا؟ أم أن تيار الطائفية هو الأقوى ولا محالة من الاحتراب؟. وهل نبقى نلعب دور المتفرج ، أم يبقى للعلماء والقادة السياسين ونحن كأفراد دورا قبل مشاهدة الفصل الأخير من فصول المأساة؟!